عالم التقنية

قرار مفاجئ من «إكس» بشأن علامات الإعجاب

تراجع ماسك سريعاً عن قواعد كثيرة للإشراف على المحتوى وأعاد تفعيل حسابات محظورة سابقاً، كان الكثير منها رائجاً لدى جمهور اليمين المتطرف.

تسببت التغييرات في «إكس» (تويتر سابقاً)، في انخفاض التفاعل، بحسب المقاييس الشائعة في القطاع، رغم أن “إكس”، تستشهد بمقاييس أخرى للإشارة إلى أن المنصة تنمو.

كما شهدت المنصة نزوحاً جماعياً لكبار المعلنين الذين انسحبوا من “إكس” بسبب خطر ربط اسمهم بمحتوى غير لائق.

وبحسب دراسة استقصائية أميركية جديدة أجراها مركز “بيو” للأبحاث، فإن نسبة الجمهوريين الذين قالوا إن “إكس” مفيدة في الغالب للديموقراطية، تضاعفت أكثر من ثلاث مرّات خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ قفزت من 17% في عام 2021 إلى 53% في عام 2024.

وانخفضت نسبة الديموقراطيين الذين قالوا إن البرنامج مفيد للديموقراطية من 47% إلى 26% خلال الفترة نفسها.

من جانبها، أعلنت “إكس”، أن علامات “الإعجاب” على صفحات المنصة ستصبح خاصة، ولن تَظهر للمتابعين، في محاولة لحماية المستخدمين، وزيادة التفاعل.

ومع التغيير الذي يتضمن إزالة علامة التبويب “الإعجابات” (Likes) في صفحة الملف الشخصي، لن يتمكن المستخدمون بعد الآن من تتبع إعجابات المستخدمين الآخرين، لمعرفة اهتماماتهم أو ميولهم السياسية.

وقالت المنصة للمستخدمين في رسالة “نجعل الإعجابات خاصة للجميع لحماية خصوصيتك بشكل أفضل”، وأشارت إلى أن “الإعجاب بالمزيد من المشاركات سيؤدي إلى تحسين قائمة (لك) الخاصة بك”.

وتتكون قائمة “لك” (For You) من مقاطع فيديو أو منشورات موصى بها لكل مستخدم على حدة بناءً على اهتماماته ومشاركاته السابقة.

وقال إيلون ماسك، مالك التطبيق، في منشور عبر شبكات التواصل “من المهم السماح للأشخاص بإبداء إعجابهم بالمشاركات من دون التعرض للهجوم بسبب ذلك!”.

وفي منشور آخر، قال ماسك إن منصة “إكس” شهدت “زيادة هائلة” في الإعجابات بعد أن أصبحت هذه العلامات خاصة.

وقبل التغيير، قال رئيس قسم الهندسة في “إكس” هوفي وانغ إن إظهار علامات الإعجاب لعامّة المستخدمين “يحفّز السلوك الخاطئ”.

وأضاف: “يتجنب كثر الإعجاب بمحتوى قد يكون حاداً، خوفاً من انتقام المتصيدين أو لحماية صورتهم العامة”.

بعد استحواذه على الشركة إثر صفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار، تراجع ماسك سريعاً عن قواعد كثيرة للإشراف على المحتوى وأعاد تفعيل حسابات محظورة سابقاً، كان الكثير منها رائجاً لدى جمهور اليمين المتطرف.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى