حركة فتح أسطورة الثورة
حركة فتح منذ تأسيسها وحتى اليوم تجسد روح النضال الفلسطيني القائم على الإخوة والمحبة والتضحية والعطاء بعيداً عن العنصرية والتعصب تبنت الحركة هذه القيم كأحد أسسها التنظيمية وسعت إلى تعزيزها في المجتمع الفلسطيني
لم تكن يوما متطفلة فكريا وسياسيا على إي من النظريات الثورية والسياسية بل فتح أوجدت مسارا نضاليا ثوريا مستقلا تماما عن كافة الأيديولوجيات الفكرية رسمت معالم النضال الفلسطيني باستقلالية تامة وأضافت للفعل الثوري مفاهيم عقائدية لطبيعة المواجهة الثورية وزمن الاشتباك الصحيح للفكرة عسكريا وسياسيا و أوجدت الصياغة الحكيمة لكيفية اختيار زمن المواجهة الثورية فكان التكتيك متطلب يتوافق مع المرحلة والإستراتيجية للهدف متطورة وفق معطيات التحرك بين المراحل ومجريات الأمور في الواقع الدولي .
لذلك لم تكن ولم تكون فتح منعزلة عن العالم
ولم تسقط في مؤامرات الصهيونية بل كانت تفشل المؤامرة تلو المؤامرة دون المساس بالمفاهيم الدولية وإنما كانت توجه تلك المفاهيم الدولية الأساسية لتكون في صدام مع المؤامرة الصهيونية وهنا كانت نقطة النجاح والانتصار ولم تخضع فتح لمتطلبات المال والدعم بل مصداقيتها ومصداقية تعاملها أوجدت مسارا مالي مستقل لا يمس القرار الفلسطيني ولا يؤثر عليه ، فتح لم ولن تباع وتشترى ،هكذا هي الديمومة بالفعل الحقيقي واستمرارية انتصارها بين الأجيال، حتى لغة الفاسدين وان تقلدوا مناصب هنا وهناك في فتح تراهم يتساقطون في حدود معينة،ويحاسبون بشفافية ودون توليفات حزبية لأن فتح جماهيرية شعبوية تنتمي لفلسطين ارض وشعب وفلسطين تنتمي لفتح فكر وفعل ،الفكرة نظرية ثورية مستقلة تهتم وتشمل الشاكلية الفلسطينية بأكملها، تراعي جميع الأفكار والمعتقدات الداخلية دون المساس في حرية التعبير والأداء الفكري .
ترى أن العطاء للكل ومن الكل وفلسطين هي للجميع الفلسطيني
لا عنصرية ولا تعصبية بل أحد الأسس والمعايير التنظيمية هي الإخوة والمحبة والتضحية والعطاء، ترفض حركة فتح أي شكل من أشكال العنصرية أو التعصب، تؤمن الحركة بأن الشعب الفلسطيني يتكون من مجموعة متنوعة من الخلفيات الثقافية والدينية، وأن هذا التنوع هو مصدر قوة وليس ضعف، تسعى الحركة إلى تعزيز قيم التسامح والاحترام المتبادل بين جميع أبناء الشعب الفلسطيني، وتؤكد على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات المشتركة.
التنظيم الداخلي : الشفافية والمساواة
تعتمد حركة فتح في تنظيمها الداخلي على مبادئ الشفافية والمساواة بين جميع أعضائها تحرص الحركة على أن تكون عملية اتخاذ القرار شاملة وديمقراطية حيث يشارك الأعضاء في الانتخابات الداخلية وفي وضع السياسات والاستراتيجيات هذه الشفافية تسهم في تعزيز الثقة بين الأعضاء وتدعم العمل الجماعي والتضامن.
أسس الإخوة والمحبة
منذ تأسيسها أكدت حركة فتح على مبدأ الإخوة بين جميع أعضائها بغض النظر عن خلفياتهم العرقية أو الدينية أو الاجتماعية تؤمن الحركة بأن الوحدة الوطنية والتضامن هما السبيل لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني يعتبر مبدأ المحبة بين الأعضاء أحد الأسس التنظيمية للحركة حيث يشدد على أهمية التعاون والعمل الجماعي لتحقيق الأهداف المشتركة.
التضحية من أجل القضية
كانت التضحية دائماً جزءاً لا يتجزأ من فلسفة حركة فتح على مدار سنوات النضال قدم العديد من أعضاء الحركة أرواحهم وحريتهم في سبيل تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة تمثل هذه التضحيات رمزاً للولاء والانتماء للقضية الوطنية وتجسد الروح الحقيقية للنضال الفلسطيني تسعى الحركة دائماً إلى تكريم ذكرى الشهداء والأسرى والجرحى مؤكدة على أن تضحياتهم لن تذهب سدى.
العطاء كقيمة إنسانية
يعتبر العطاء قيمة جوهرية في فلسفة حركة فتح ليس فقط على مستوى النضال بل أيضاً على المستوى الاجتماعي والإنساني تعمل الحركة على تقديم الدعم والمساعدة لأبناء الشعب الفلسطيني في مختلف المجالات من التعليم والصحة إلى الخدمات الاجتماعية يعكس هذا العطاء روح التعاون والتكافل التي تسعى الحركة إلى ترسيخها في المجتمع الفلسطيني.
رؤية مستقبلية مبنية على القيم الإنسانية
ترى حركة فتح أن القيم الإنسانية مثل الإخوة والمحبة والتضحية والعطاء هي الأساس الذي يمكن البناء عليه لتحقيق مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني تسعى الحركة إلى تعزيز هذه القيم في المجتمع الفلسطيني وتعمل على نشر ثقافة السلام والعدالة والمساواة تؤمن الحركة بأن الطريق إلى الحرية والاستقلال يجب أن يكون ممهوراً بالعمل الجاد والتضحية وأن الوحدة الوطنية هي المفتاح لتحقيق الأهداف الوطنية.
حركة فتح منذ تأسيسها وحتى اليوم تجسد روح النضال الفلسطيني القائم على الإخوة والمحبة والتضحية والعطاء بعيداً عن العنصرية والتعصب تبنت الحركة هذه القيم كأحد أسسها التنظيمية وسعت إلى تعزيزها في المجتمع الفلسطيني.
إن تاريخ الحركة مليء بالتضحيات والإنجازات التي تحققت بفضل هذا النهج الإنساني والأخلاقي ستظل حركة فتح رمزاً للوحدة الوطنية والنضال العادل وتستمر في العمل من أجل تحقيق الحرية والكرامة للشعب الفلسطيني.
إن مسؤوليتنا اليوم تقتضي منا أن نكون أوفياء لهذه الدماء الزكية وأن نستمر في حمل مشعل الثورة والنضال حتى تحقيق كامل حقوقنا الوطنية إن الوحدة الوطنية هي السبيل الأوحد لتحقيق أهدافنا وعلينا أن نكون على قدر المسؤولية متكاتفين متعاضدين رافعين راية النضال في وجه كل التحديات إننا نؤكد اليوم على التزامنا بالمبادئ الثابتة التي انطلقت بها حركتنا وعلى رأسها الكفاح المسلح كخيار استراتيجي لتحرير فلسطين وإننا نؤمن بأن النضال بكافة أشكاله المسلحة والشعبية والسياسية هو السبيل لتحقيق أهدافنا الوطنية.
إن ثورتنا مستمرة ومسيرتنا النضالية لن تتوقف حتى نحقق الحرية والاستقلال لشعبنا الفلسطيني وحتى نرفع علم فلسطين عالياً فوق كل شبر من أرضنا الطاهرة.