تقارير

بعد مقتل السنوار.. واشنطن ترى فرصة لوضع حد للحرب في غزة

اعتبرت الولايات المتحدة، أن مقتل زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، فرصة جديدة لدفع الجهود نحو وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن القرار النهائي يعتمد الآن على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.

وأعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الخميس، أن الوقت قد حان للمضي قدمًا نحو وقف إطلاق النار، مهنئًا نتانياهو على تصفية السنوار، وفق وكالة “فرانس برس”.

تأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه واشنطن إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام بين إسرائيل وحماس، قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ضغط لإنهاء الحرب

وأعلن بايدن عن إرسال وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل خلال الأيام القليلة القادمة للضغط على الحكومة الإسرائيلية بهذا الشأن.

وتواصل الطرفان هاتفيًا، الخميس، حيث أكدا ضرورة التعاون، رغم التوترات التي شهدتها علاقتهما خلال الأشهر الماضية بسبب إدارة إسرائيل للحرب.

وأعربت نائبة الرئيس، كامالا هاريس، والمرشحة الديمقراطية لمنصب الرئاسة، عن أملها في أن يوفر مقتل السنوار فرصة لإنهاء الحرب.

وقد يلعب هذا الأمر دورًا مهمًا في حملتها الانتخابية، خاصة في الولايات التي تضم عددًا كبيرًا من الأمريكيين العرب، مثل ميشيغن، التي تعتبر من الولايات الرئيسية في الانتخابات.

اقرأ أيضا.. بن غفير يتحدى ستارمر.. ماذا قال عن فرض عقوبات على إسرائيل؟

موقف نتنياهو

وأكد نتانياهو أن الحرب في غزة لم تنتهِ، ولم تظهر أي إشارات بأن واشنطن لديها الوسائل للضغط بشكل كافٍ على رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي أبدى حتى الآن تصلبًا في مواقفه رغم الضغوط الأمريكية المستمرة.

ويرى سينا توسي، من معهد “سنتر فور إنترناشونال بوليسي”، أن مقتل السنوار قد يوفر فرصة لإنهاء الحرب تحت راية “الانتصار”، إلا أن مقاربة نتانياهو للصراع خلال العام الماضي تشير إلى العكس.

وأضاف أندرو ميلر من معهد “سنتر فور أميريكان بروغرس” أن إسرائيل قد تستخدم مقتل السنوار كذريعة لإعلان تحقيق أهدافها، لكنه عبر عن شكوكه في قدرة نتانياهو وائتلافه على اتخاذ هذه الخطوة.

يظل الدور الأمريكي حاسمًا في هذا السياق، حيث تعتبر الولايات المتحدة الشريك العسكري والسياسي الأول لإسرائيل.

دعم أمريكي لا يتوقف

على الرغم من قلق واشنطن حيال إدارة نتانياهو للحرب وتنديدها بحصيلة الضحايا المدنيين، فإن الدعم الأمريكي لإسرائيل لم يتأثر بشكل كبير، باستثناء تعليق شحنة من القنابل في مايو الماضي كوسيلة ضغط مؤقتة.

ويشكل الرهائن المحتجزون في غزة، وعددهم 101، بينهم أمريكيون، مسألة حساسة جدًا، وقد تكون عاملًا رئيسيًا في تحريك المفاوضات نحو وقف إطلاق النار.

وترى واشنطن في مقتل السنوار إزالة عقبة أساسية في طريق التوصل إلى اتفاق، إلا أن موقف نتانياهو لا يزال غير واضح، خصوصًا مع توسع النزاع إلى لبنان حيث تشن إسرائيل هجمات ضد حزب الله.

وتبقى الكرة في ملعب نتانياهو، خاصة في ظل الضغوط الأمريكية والدولية لوقف الحرب، وتبقى نتائج هذه التطورات مرهونة بالأوضاع على الأرض وقرارات نتانياهو السياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى