شهدت مدينة «جنين» بالضفة الغربية، تطورات جديدة بعد اعتقال عناصر من الجهاز الأمني التابع للسلطة عنصرا من كتيبة جنين كان يحمل مبلغا ماليا لعائلات بعض القتلى، ومن هنا انطلقت الشرارة، وفق معلومات “الحرة”.
وتنفذ قوات الأمن الفلسطينية، خطوات جديدة، في إطار جهودها المستمرة لحفظ الأمن والسلم الأهلي وبسط سيادة القانون، وقطع دابر الفتنة والفوضى، في مخيم جنين بالضفة الغربية.
والأسبوع الماضي، استولت مجموعة مسلحة على آليتين تعودان إلى السلطة الفلسطينية، وفق شهود، ثم استعرضت بهما في شوارع المخيم رافعة رايات حركة الجهاد الإسلامي.
◄ إحباط محاولة تفجير
وتسيطر مجموعات مسلحة فلسطينية من مختلف الفصائل على مخيم جنين وخصوصا من حركتي الجهاد وحماس. وبدأت قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية عملية لمكافحة من تصفهم بـ”الخارجين عن القانون” المتشددين في جنين
وقالت القوات الأمنية، السبت، إنها أحبطت محاولة تفجير سيارة مفخخة في مخيم اللاجئين “كان من المقرر تفجيرها بين المواطنين وعناصر الأجهزة الأمنية”.
◄ حماية وطن
وأضافوا أن القنبلة أعدها من ينتمون إلى “داعش”، في إشارة لارتباط بتنظيم داعش الإرهابي، الذين فجروا سيارة مفخخة أخرى وسط مدينة جنين مؤخرا، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.
وقال الناطق باسم القوات الأمنية الفلسطينية، العميد أنور رجب، إن العملية بدأت فجر السبت، وتهدف إلى “القضاء على الفتنة والفوضى في مخيم جنين”.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن العميد رجب قوله، في بيان صحفي، إن “المركبة كان من المقرر تفجيرها وسط المواطنين وعناصر الأجهزة الأمنية، في إطار عمل إجرامي جبان يعكس نهجًا داعشياً دخيلًا على قيمنا وأخلاقنا الفلسطينية ومتناقضا مع مسيرة نضالنا الوطني”.
وأشار إلى أن “هذا الإنجاز يأتي في سياق العملية الأمنية “حماية وطن”، التي تستهدف فرض الأمن وسيادة القانون”.
◄ تهديد السلم الأهلي
وأضاف العميد رجب أن “هذه ليست المحاولة الأولى لهؤلاء الخارجين على القانون في تبنيهم لهذا النهج الداعشي، إذ سبق وأن قاموا بتفجير سيارة مفخخة قبل عدة أيام في وسط مدينة جنين، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين وأفراد من الأجهزة الأمنية”.
ولفت إلى أن “المؤسسة الأمنية مستمرة في أداء واجبها الوطني لحماية شعبنا وضمان أمنه واستقراره، وأنها لن تتهاون في مواجهة كل من يسعى لنشر الفوضى والإجرام في ربوع وطننا”.
وشدد على أن الأجهزة الأمنية اتخذت كافة التدابير والإجراءات التي تجنب المواطن أي تداعيات من شأنها أن تمس بحياته أو تؤثر على سير الحياة الطبيعة في مدينة جنين ومخيمها.
اقرأ أيضا| كيف ينعكس ما حدث في سوريا على القضية الفلسطينية
وجدد العميد رجب التأكيد على أن “الأجهزة الامنية ماضية وبكل عزيمة وإصرار وبلا هوادة في إنفاذ وتنفيذ القانون، وملاحقة كل الساعين لتهديد السلم الأهلي والأمن المجتمعي من الخارجين على القانون وأصحاب الأجندات المشبوهة، ومن يسهلون على الاحتلال مهمته في تنفيذ مخططاته وسعيه لتقويض السلطة الوطنية الفلسطينية، وحرمان شعبنا من نيل حريته واستقلاله”.
◄ اشتباكات عنيفة
بدوره، ذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن اشتباكات عنيفة ومستمرة تدور بين “مقاومين وأجهزة أمن السلطة ما أدى إلى احتراق مركبات في جنين ومحيط المخيم”.
ودعت حركة حماس، السبت، الفصائل والقوى الفلسطينية كافة، والمكونات القانونية والحقوقية لاتخاذ موقف حاسم من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية إزاء عمليات ملاحقة واستهداف “المقاومة” في مخيم جنين وعموم الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، السبت، إنها سيطرت على سيارة مفخخة كان من المقرر تفجيرها وسط المواطنين وعناصر الأمن في جنين بالضفة الغربية، وذلك في وقت تتواصل فيه اشتباكات عنيفة بالمدينة ومخيمها بين القوى الأمنية ومسلحي فصائل فلسطينية.
وذكر بيان صادر عن الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني، أنه تم “إحباط كارثة كادت أن تهز مخيم جنين، وذلك بالسيطرة على سيارة مفخخة أعدها الخارجون على القانون، والتي كان من المقرر تفجيرها وسط المواطنين وعناصر الأجهزة الأمنية، في عمل إجرامي جبان يعكس نهجا داعشيا دخيلا”.
◄ استعادة مخيم جنين
تعود مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية لواجهة الأحداث مجدداً، ولكن ليس بسبب اجتياح إسرائيلي واشتباك بينه وبين مسلّحي فصائل فلسطينية، ولكن لعملية عسكرية تحركها سلطة رام الله، نحو نزع سلاح “كتيبة جنين”، باعتبارها خارجة على القانون.
وتزامنا مع التطورات الجارية، عقد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى ووزير الداخلية زياد هب الريح وقادة المؤسسة الأمنية اجتماعا في مقر محافظة جنين لمتابعة التطورات الأمنية بعد إطلاق عملية أمنية حملت اسم “حماية وطن”.
وجاء في البيان، أن “هدف هذه العملية هو استعادة مخيم جنين، مخيم العزة والبطولة والفداء، من سطوة الخارجين على القانون” وأنها “ماضية في العملية بكل إصرار من أجل إنفاذ وتنفيذ القانون، وملاحقة كل الساعين لتهديد السلم الأهلي والأمن المجتمعي من أصحاب الأجندات اللا وطنية والمشبوهة”، وفق وصف البيان.
وشهدت جنين، الثلاثاء، إطلاق نار من مسلحين صوب مراكز الشرطة الفلسطينية في عدة قرى، كما اندلعت اشتباكات بين مقاتلين من كتيبة تحمل اسم “طولكرم” والأجهزة الأمنية بعد إطلاق نار استهدف مقر المقاطعة في المدينة.
وصدرت المجموعات المسلحة في مخيم طولكرم بيانا تعهدت فيه “بإسناد” المقاتلين في مدينة جنين جراء ما يواجهونه من الأجهزة الأمنية الفلسطينية.