في اليوم العالمي للطفل، لا وقت لأطفال فلسطين في غزه والضفة الغربية والقدس للتدقيق في بنود تلك الاتفاقية وحقوقهم المنتهكة وانعدام حقهم في الحياة أسوة بأطفال العالم ، هذه الحقوق هي خارج الصندوق بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي الذي لم يترك حقا إلا وانتهكه.
ووفق الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فرع فلسطين فإن الطفل الفلسطيني لا يتمتع بأبسط حق نصت عليه المادة السادسة من الاتفاقية وهو الحق في الحياة، إذ يتعرض الأطفال الفلسطينيون لعمليات إعدام ميدانية عشوائية، وحياتهم مهددة بالخطر كل لحظة فقد يكون أي منهم الشهيد القادم.
ووقعت 193 دولة من بينها إسرائيل، في العشرين من نوفمبر/تشرين الثاني 1989 على اتفاقية حقوق الطفل، وهي معاهدة دولية تعترف بالحقوق الإنسانية للأطفال، ووضعت باعتبارها أن الأشخاص دون سن الـ18 يحتاجون لرعاية خاصة على الصعيدين المحلي والدولي بسبب عدم نضجهم البدني والعقلي.
وتضمنت الاتفاقية 54 مادة من أبرزها اعتراف الدول -في المادة السادسة منها- بأن لكل طفل حقا أصيلا في الحياة وتكفل الدول الأطراف إلى أقصى حد ممكن بقاء الطفل ونموه ، وورد في المادة 19 من الاتفاقية أن على الدول اتخاذ كافة التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والتعليمية الملائمة لحماية الطفل من العنف والضرر والإساءة البدنية أو العقلية.
وتعترف الدول وفق المادة ٢٨ بحق الطفل في التعليم على أساس تكافؤ الفرص، واتخاذ التدابير المناسبة لضمان إدارة النظام في المدارس على نحو يتماشى مع كرامة الطفل الإنسانية.
ووفقا للمادة ٣٧ من الاتفاقية فعلى الدول أن تتكفل بعدم تعرض أي طفل للتعذيب أو لغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية المهينة، وألا يحرم أي طفل من حريته بصورة غير قانونية أو تعسفية.
اقرأ أيضا| من صدور وعد بلفور إلى صدور قرار التقسيم
ما تفعله إسرائيل بأطفال غزة يعد من “أسوأ الانتهاكات” بالتاريخ الحديث وقد اتهمت لجنة تابعة للأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب انتهاكات جسيمة لاتفاقية حقوق الطفل، قائلة إن عملياتها العسكرية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان لها تأثير “كارثي” على الأطفال ومن أسوأ الانتهاكات في التاريخ الحديث.
تشير إحصاءات لوزارة الصحة في غزة إلى استشهاد أكثر من 45 ألف شخص في القطاع منذ أن شنت إسرائيل عدوانها على غزه بعد السابع من اكتوبر 2023 ، وقالت سلطات الصحة الفلسطينية في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن 11355 من الشهداء في غزة هم من الأطفال، استنادا إلى إحصاءات الوفيات الموثقة بالكامل فقط.
وقال نائب رئيس اللجنة للصحفيين “مقتل الأطفال على هذا النحو الفظيع أمر فريد من نوعه في التاريخ. إنها نقطة قاتمة للغاية في التاريخ”. وأضاف “لا أعتقد أننا رأينا من قبل انتهاكا بهذا الحجم الذي شهدناه في غزة.
هذه انتهاكات خطيرة للغاية ولا نراها كثيرا” وقال الوفد الإسرائيلي في سلسلة من جلسات الاستماع في الأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري إن الاتفاقية لا تنطبق على غزة والضفة الغربية، وأضاف الوفد أن إسرائيل ملتزمة باحترام القانون الدولي الإنساني حسب زعمه.
وتضطلع اللجنة المكونة من أربعة أعضاء بمهمة مراقبة امتثال البلدان لاتفاقية حقوق الطفل لعام 1989، وهي معاهدة تم اعتمادها على نطاق واسع تحمي من هم دون سن 18 عاما من العنف وغيره من الانتهاكات.
دول العالم التي تحتفل باليوم العالمي للطفل مطالبه بالتزاماتها بموجب الاتفاقية“. ”والامتناع عن اتخاذ الإجراءات اللازمة أو اتخاذ تدابير لا تحترم حقوق الطفل ومصالحه الفضلى أمر له تأثير سلبي طويل الأمد لا على نماء الطفل ورفاهه فحسب، بل على المجتمع ككل“.
نطالب الأمم المتحدة ودول العالم اجمع بيوم الطفل العالمي توفير الحماية لأطفال فلسطيني والعمل بكل الجهود ووفق الاتفاقيات الدولية لحماية الطفل الفلسطيني وحقه في الحياة حيث يقتل الفلسطيني على مرأى العالم ونطالب بالإفراج عن أطفال فلسطين الذين يقبعون بسجون الاحتلال وتمارس بحقهم صنوف العذاب النفسي والجسدي خلافا لكل الاتفاقات الدولية وفي مقدمتها اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة بيوم الطفل العالمي من دولة فلسطين نصرخ بأعلى صوتنا ونقول نطالب بالحماية الدولية لأطفال فلسطين وحمايتهم من الة الحرب الصهيونية تقتلهم وتشوهم وتحرمهم من ابسط حقوقهم.