أطفال غزة والعدالة الغائبة
الأطفال الناجون يعانون من صدمات نفسية جسيمة بفعل الحروب والتدمير الذي شهدوه، مما يؤثر على صحتهم النفسية.
نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي للتحرك الفوري، وضرورة حماية حقوق الأطفال وإنهاء هذه المأساة الإنسانية التي لا يمكن تبريرها بأي مبرر إنساني أو أخلاقي في قطاع غزة، والذي يعيش الأطفال تحت وطأة حالة إنسانية مروعة نتيجة الحروب المتكررة والنزاعات الدائمة. تعتبر هذه الأزمة حسب العديد من المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية حربًا إبادة جماعية، حيث يتعرض الأطفال لأسوأ صور الانتهاكات والتهديدات بفقدان حقوقهم .
الإحصائيات الأخيرة تشير إلى وجود أكثر من 21 ألف طفل وطفلة مفقودين، وأكثر من 15 ألف آخرين استشهدوا جراء الأعمال القتالية. تحت الأنقاض، يندثر آلاف المدنيين، بما فيهم 4 آلاف طفل، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة. وهذه الأرقام لا تشمل الأطفال الذين تعرضوا للإصابات الجسدية والنفسية الخطيرة التي قد تؤثر على مستقبلهم بشكل دائم.
حجم الخسائر البشرية كبير جدا وما يتعرض له الأطفال على يد جنود الاحتلال، حيث يُسجنون في ظروف غير إنسانية ويتعرضون لسوء المعاملة والتعذيب الممنهج. هذه الانتهاكات الوحشية ترتكب ضد أبرياء، مما ينبغي أن يثير النقمة والرفض الدولي.
الأطفال الناجون يعانون من صدمات نفسية جسيمة بفعل الحروب والتدمير الذي شهدوه، مما يؤثر على صحتهم النفسية والعاطفية ويعرقل تطورهم الشخصي والتعليمي. توفير الرعاية النفسية اللازمة يصبح ضرورة ملحة لمساعدتهم على التعافي والتأقلم مع ظروفهم الصعبة.
التقرير صادر من منظمات حقوق الإنسان مثل اليونيسف ومنظمة إنقاذ الطفولة تطالب بتحرك عاجل من المجتمع الدولي لحماية حقوق الأطفال في غزة، وتقديم الدعم الطبي والنفسي للأطفال الناجين والمتضررين وإن هذه الأزمة تشكل نداءً عاجلاً للعدالة والرحمة، وتتطلب استجابة فورية وجادة لإنهاء هذه المأساة الإنسانية الفظيعة.
التصعيد الدائم للنزاعات في غزة وتداعياتها على الأطفال يجب أن يشكل ضميرًا دوليًا، ليس فقط لوقف العنف الحالي ولكن أيضًا لضمان مستقبل أفضل وآمن للأجيال القادمة.